مراجعة الخطاب الديني!
- Monir El-Shazly
- May 10, 2023
- 2 min read
بمناسبة موضوع الشيخ عائض القرني (و كتير من شيوخ الخليج) و فكرة مراجعتهم لخطابهم الديني و اكتشافهم أنه كان فيه قدر كبير من التشدد اللي مش متماشي مع "تعاليم الإسلام السَمِحه"، و حتي موضوع أانكارهم لقوة بعض الأحاديث و الاعتراف بضعف شويه من الأحاديث دي.... الكلام ده، و ظهور بعض الشيخ المتشددين علي التليفزيون علانيه علشان يتبرؤا من دعاوي و افكار كانوا هما من أكثر الداعيين ليها بيخلينا نشوف حاجات مهمه جدا في مسألة الفتوي:
١- جزء كبير من كلام الشيوخ ليه علاقه مباشره بالاتجاه السياسي و التمويل اللي جاي من دول معينه و لأهداف معينه، و ببساطه لما ده بيتغير، الفتاوي بتتغير (حتي لو ١٨٠ درجه). و علي فكره ده مش بس مرتبط بالشيوخ دلوقتي في الخليج، اللي ليقرأ تاريخ عارف ان ده حصل كتير في مناطق كتيره و في ديانات كتيره... التاريخ بس بيعيد نفسه، إنما الناس مابتتعلمش!
٢- لو افترضنا حسن النيه، لازم نعرف أن الشيوخ (أو اي حد من اي دين موجود في منصب الفتوي ) هو شخص بيتكلم بناء علي وعيه الروحاني، و معرفته اللغويه و دراسته الفقهيه ممكن تساعد في فهمه لحاجات، انما القدره اللغويه و الدراسه الفقهيه مش هم المُكوّن الأساسي للوعي الروحاني. لو عايز تعرف الوعي الروحاني لشخص، اتفرج عليه في حياته الشخصيه، ازاي بيعامل الناس و ازاي بيتعامل مع اهل بيته و البيئه المحيطة بيه، و الاهم، مع الناس المختلفين عنه فكريا أو عقائدياً.
و من وجهة نظري الشخصيه كتير من رجال الدين في مختلف الديانات، مش شرط يكونوا في درجات وعي فكري و روحاني تسمحلهم أنهم يصدروا فتاوي بأي حال من الأحوال. المناصب الدينيه أو الافتائيه مش شرط تكون دلاله علي ارتفاع الوعي لأن فيه فرق كبير بين المعرفه الظاهريه (او المعلوماتية)، و الإدراك الروحاني !
٣- اي شخص في الدنيا مهما كانت درجة علمه فهو بني ادم، مُعَرض للخطأ و كلامه مش كلام مُنزل من السما، و فهمه للكلام المُنزل مش شرط يكون صحيح.
مشكلتنا أن احنا اللي بنمشي ورا حد و نعتقد أن كل كلامه صح،و الناس اللي كانت ماشيه ورا "عائض" أو غيره من الشيوخ المتشدده، دلوقتي ممكن يحاولوا يدوروا علي حد تاني يمشوا وراه.
و زي ما دائما بقول "اعرف ربنا، مش اعرف عن ربنا!" ، بمعني انك تحاول تخلي فيه علاقه مباشره مع ربنا، و تستفتي قلبك و ماتخليش حد يقولك ربنا عامل ازاي و لا تاخد كلام حد عن ربنا أنه مُسَلّم بيه!
ناس كتيره بتسأل اقرا لمين أو اسمع لمين، إنما دائما بقولهم أن معرفة ربنا مش كبسوله ولا حبايه ممكن ناخدها علشان نعرف ربنا (من خلال خُطبه او فتوي أو تفسير نقراه او حضور دروس دين)، ده طريق محتاج ننوي اننا نمشي فيه و نتخلي عن كتير من أفكارنا المسبقه و الكلام اللي اتقالّنا عنه... و مانستعجلش و مانخليش الايجو بتاعنا يقولنا "اننا وصلنا" ... لأن كل خطوه في طريق الوصول... تستاهل اننا ناخدها و نمشيها.
*إعادة نشر
YouTube: Monir El Shazly
Facebook page: @monirelshazlyspiritual
Instagram: monir.elshazly.spiritual
Comentários