بين الشر و الخير !
- Monir El-Shazly
- May 8, 2023
- 2 min read
و فجأه الناس كلها ابتدت تتكلم عن حفل تتويج تشالز و كاميلا ، و اعتبرت أن تتويج كاميلا هو انتصار لقوي الشر (المتمثله في كاميلا) علي قوي الخير ( المتمثله في ديانا )... و طلعت بوستات من نوعية "الخير بينتصر في النهايه في الافلام بس، إنما في الحياه الشر هو اللي بينتصر " ... و طبعا انتشار الكلام اللي من النوعيه دي بيعكس كمّ الاكتئاب اللي الناس عايشه فيه، و كم الإحباط اللي هم حاسينه ...
انا بس عايز اعلّق علي حاجتين مهمين
اولا، انا كنت محظوظ أن شغلي في مجال العلاج النفسي الشمولي اداني الفرصه اني اشوف القصص من مفهوم أشمل و اوسع، و خلاني اعرف ان كل واحد عنده المشاكل بتاعته، من اول الراجل اللي مش عارف حيجيب فلوس منين علشان يأكل ولاده انهارده، للراجل اللي مش عارف يودي فلوسه فين من كترها ، مرورا بالناس المشاهير و ال royalties ... كل واحد عنده مشاكله، الفرق بس أن الشخص الفقير شايف ان مشاكل الغني دي مشاكل دلع و رفاهيات، و ان الغني مهموم بمشاكل تانيه ماكانتش حتبقي عنده لو فقير ...
زي ما المشاهير عندهم مشاكلهم و المخاوف بتاعتهم (من اول الخوف من زوال الشهره، لغاية المخاوف من أن ماحدش عايز يعرفهم علشانهم هم، إنما كل الناس عايزه تعرفهم علشان تستفيد منهم أو من ورا معرفتهم )...
ثانيا، القصص اللي الناس (و الميديا) بترسمها للمشاهير هي قصص غير واقعيه و في كتير من الأحيان مخالفه الحقيقه ...
ممكن ديانا كانت فعلا طيبه، انما غالبا ماكانتش الملاك اللي الناس متخيلاه...
و ممكن كاميلا كان عندها خطط و تطلّعات، إنما بردو مش شرط أنها تكون بالشكل اللي الناس شايفاها عليه ...
الشغل في المجال النفسي ( و كمان الشغل علي النفس ) بيعلمنا ان الحياه مافيش فيها ابيض و اسود ...إنما هي درجات مختلفه من الألوان ..و أن مافيش حد وِحِش في المطلق، ولا حد كويس في المطلق ...
عقلنا بيحب يحط الناس في قوالب علشان يحكم عليهم، إنما لا هم كده، و لا دورنا اننا نحكم عليهم اصلا ...
أما الناس اللي شايفه أن "الشر انتصر" بوفاة ديانا و تنصيب كاميلا علي العرش، احب اقول ان مش كل واحد عايش مبسوط ...حتي لو كان ملك...
YouTube: Monir El Shazly
Facebook page: @monirelshazlyspiritual
Instagram: monir.elshazly.spiritual
Comments