طب احبّ ولادي ازاي؟

ناس كتير علقت علي البوست اللي كتبته عن محاولة الاهالي انهم يوفروا حياه فيها رفاهيه لولادهم علي حساب قربهم ليهم… و سألوني يعملوا ايه في التعامل مع الاولاد . في البدايه…احب اقول ان مجرد ان فيه ناس واخده بالها ان فيه مشكله في تعاملهم مع اولادهم، ده هو بداية الحل. انا لما بيجيلي حد علشان عايز يعالج تصرفات او مشاكل عند ابنه او بنته ، اول سؤال بسأله : هم عندهم كام سنه ؟. و لو الاجابه اقل من ١٦، بقولهم ان المشكله فيكوا انتوا مش في ولادكم. و اول ما تشتغلوا علي نفسكم، ولادكم حيتحسنوا. طبعا الكلام ده مابيعجبش ناس ، بس في وجهة نظري ان الاولاد بيبقوا عاملين زي الاسفنج اللي بيشفط تصرفات و افعال و افكار اهاليهم، فمهما حاولت مع الاولاد، من غير تغيّر في تصرفات الاهل (الاتنين… او واحد علي اقل تقدير) … مافيش تحسن حيستمر في تصرفات الاولاد. طيب السؤال الازلي هنا.. اعبر عن حبي لاولادي ازاي ؟ اهم حاجه…. قولوا لولادكم انكم بتحبوهم.. من غير ماتربطوا الحب ده بنجاح في المدرسه او تفوق رياضي.. او تصرفات معينه.. قولولهم انكوا بتحبوهم… و فخورين انهم ولادكم. …. و بس! الحاجه التانيه…ركزوا علي الحاجات و التصرفات اللي بيعملوها كويس و شجعوهم عليها. ده مش معناه ان مايبقاش فيه توجيه لو عملوا حاجه غلط.. بس دايما ركزوا علي الحاجات الحلوه اللي فيهم و بيّنولهم انكوا شايفينها!. الاولاد اللي علي طول بيُنتقدوا و بيتوجهوا من اهاليهم ، او اللي ما حسّوش ان اهلهم متقبلينهم زي ما هم و هم صغيرين ، بيكبروا عندهم مشاكل في محاولة اثبات الذات، مشاكل في الثقه في النفس…و في الآخرين… و حاجات تانيه كتير .. الحاجه التالته… ماحدش يتكلم وحش عن الطرف التاني للاولاد… ماحدش يشتكي لابنه او بنته من تصرفات التاني. و ماحدش يدخّل الاولاد في النص. اللي بين الام و الاب ده بين الام و الاب… و الولاد مش دورهم يساعدوا او يحلّوا.. او يسمعوا!. لو عندكم مشاكل.. استعينوا بحد متخصص… او استعينوا بالاهل… او سيبوا بعص لو مش قادرين..انما ماتدخلوش العيال…..خالص و اخيرا…اعرفوا ان ولادكوا مش مهمتهم انهم يفرحوكوا او يحققوا الحاجات اللي انتوا ما حققتوهاش في حياتكم . اولادكم جايين الدنيا بأحلام و اهداف مختلفه عنكم… فماتحاولوش تدّوهم احلامكوا يعيشوها ليكوا و تقولوا انكوا بتوَفرلوهم حياه احسن . سيبوهم يعيشوا حياتهم و يحبوا الحاجات اللي بيحبوها.. وبدل ماتشيلوا “هم العيال “و المصاريف ، حاولوا تستمتعوا بيهم و بعلاقتكوا بيهم و هم بيكبروا… و دايما.. خليكوا “موجودين” في حياتهم. لأن مافيش حاجه بتعوضهم عن قربكوا منهم و احساسهم بحبكوا ليهم!.

#منير_الشاذلي

#Monir_El_Shazly